العزاء الحسيني Allahum



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

العزاء الحسيني Allahum

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


5 مشترك

    العزاء الحسيني

    أسطورة عاشق
    أسطورة عاشق
    عضو ذهبي متميز
    عضو ذهبي متميز


    ذكر
    الجدي عدد المشاركات : 1892
    العمل : كلية المعلمين - حاسب آلي
    المزاج : الحمد لله رب العالمين
    الأوسمة : : العزاء الحسيني Empty
    السٌّمعَة : 0
    مجموع النقاط : 252
    تاريخ التسجيل : 09/08/2008

    العزاء الحسيني Empty العزاء الحسيني

    مُساهمة من طرف أسطورة عاشق الخميس ديسمبر 18, 2008 6:34 am

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صلّ على محمد وآل محمد، وعجل فرجهم، والعن أعداءهم ..

    الحلقة الأولى:

    روى شيخنا المقدّس ابن قولويه (أعلى الله مقامه) بسند معتبر عن لسان الله الناطق، إمامنا جعفر الصّادق (صلى الله عليه) قال: {من أنشد في الحسين (عليه السلام) بيت شعر فبكى وأبكى عشرة فله ولهم الجنة، ومن أنشد في الحسين بيتاً فبكى وأبكى تسعة فله ولهم الجنة .. فلم يزل حتى قال: من أنشد في الحسين بيتاً فبكى - وأظنه قال: أو تباكى - فله الجنة} .. (كامل الزيارات: ب33/ ص210/ ح300-4، والبحار: ج44/ ص289، والمستدرك: ج10/ ص385، وثواب الأعمال: ص110).

    البهلول: وهذا المعنى مستفيض في رواياتنا المباركة، غير أني اكتفيتُ بواحدة منها لحصول المقصود بها.

    ومن فقه الرّواية الشريفة:

    أ. أنّ البكاء على إمام الشهداء (صلى الله عليه) في نفسه مطلوب ومحبوب شرعاً، أي: بغضّ النظر عن سائر الاعتبارات واللّحاظات، فسواء أدرك الباكي الأسرار الإلهية الربانية، والمقامات الروحية الغيبية، والمفاهيم الحضارية الإنسانية، والأبعاد الفكرية الاجتماعية، لحركة الإمام السبط الشهيد (عليه السلام) أم لم يدركها، فبكاؤه بمجرّده مرغوب في الشريعة المقدّسة، بل موجب للجنة !

    ب. هذا الانتقال في الرواية الشريفة من الكثرة إلى القلّة في التسلسل العددي الرقمي - وكذلك في غير هذي الرواية، إذ توجد أعداد أزخر - له مدلول ظريف طريف لطيف؛ فصحيح أنّ إبكاء عشرة ثمنه الجنة، وكذلكم إبكاء الأقلّ أو الأكثر، كلها عملية واحدة ثمنها الجنة، ولكنّ هذا التعدّد يشير إلى مراتب المبكي ومقاماته في الجنة، لا أنّ إبكاء العشرة أو الأقل أو الأكثر له نفس المرتبة والمقام، إذ لا فائدة من التعداد آنئذٍ، فيصبح كلام المعصوم (عليه السلام) لغواً وتحصيل حاصل، فمن بكى بنفسه تحصّل على هاتيك المرتبة، دون شغلة إبكاء غيره، قلّ أو كثر ذلك الغير .. فتحصيل الحاصل واللغو قبيحان عند العقلاء، والقبيح ممتنع على المعصوم (عليه السلام) قطعاً، فيجب المصير إلى أنّ التعداد الرقمي المذكور في الرواية محمول على مراتب الجنة ومقاماتها ..

    فمثلاً: من أبكى عشرة له مرتبة ومقام في الجنة أعلى وأسمى وأسنى ممن أبكى تسعة، وهذا أفضل ممن أبكى ثمانية، وهكذا كثرة أو قلّة، فتكون أشرف المراتب وأرقى المقامات الجنّتية هي بإبكاء أكبر قدر بشريّ ممكن، وأدْوَن المراتب هي التباكي، بمعنى: محاولة الشخص هو بنفسه تمثّل البكاء.

    ج. نلاحظ في الرواية الشريفة اهتمام المعصوم (عليه السلام) بإنشاد الشعر في الإمام الحسين (عليه السلام) دون التطرّق لثورته العاشورية المباركة، فهل هذا يعني ..

    1- اتّحاد الإمام أبي الشهداء (عليه السلام) بثورته، بحيث أنه (روحي فداه) انصهر بنهضته المعظّمة فلسفيّاً وحركيّاً، فأصبحت مفردة "الإمام الحسين" بكلّ ما تختزله من معانٍ ومثل وقيم ومبادئ، تساوي نهضته المبجّلة، وهذه بكلّ زخمها متى أطلقت فهي تساويه (بأبي وأمي ونفسي) فلأجل هذا الانصهار والاتحاد يصعب التفكيك بينهما، فالمتبادر من الإنشاد الشعري هو بهذا المعنى ؟!

    2- أو أنه (صلى الله عليه) شيء آخر وراء ثورته الثرّة، وما كانت هي إلاّ بصمة من بصماته في هذا الوجود، ورشحة من رشحاته في هذا الكون، فالإنشاد فيه (صلى الله عليه) - بالإغماض عن ثورته - هو بذاته مدعاة للبكاء والإبكاء؛ وعليه يحمل قوله (عليه السلام) : {أنا قتيل العبرة، لا يذكرني مؤمن إلاّ استعبر} ؟! (كامل الزيارات: ب36/ ص214-216).

    د. (الشعر ديوان العرب) كما يقولون .. وهو مزيج من العقل والعاطفة عندما نحلّله، غير أنّنا نلاحظ المعصوم (عليه السلام) يجيّره أداة إعلامية فعّالة لصالح حركة الإمام الحسين (عليه السلام) .. والسؤال: لماذا الشعر دون غيره ؟!

    والجواب: لأنّ الشعر تحترمه كافة شعوب الأرض، ويجمعها معه تاريخ عريق، فهو يعبّر بصدق عن أفكار العقل، وخلجات العاطفة، في آنٍ واحد، وهذا ما لا يستطيعه غيره؛ فالخطاب السياسي يتأبىّ على الخيال، والرواية التاريخية تتمنّع على العقلنة، ولكنّ الشعر يجمعهما بتواؤم وتلاؤم، وبأريحية محببة لدى الجميع، فيتسلل إلى القناعات العقلية من دون مقدّمات منطقية، ويعجن العاطفة كيفما يشتهي، فيصبّهما في قالب واحد، خصوصاً وأنه يختزل اللّحظة والموقف ببضع كلمات مموسقة منمقة، تحفظ وتنشد بأيّ وقت !

    من هنا كان أداة عقلية / عاطفية، تصلح للتأثير الإعلاميّ في الوعي واللاّ وعي عند المتلقي الفرد، والمتلقي المجتمع .. لذا من الذكاء بمكان أن يستغله المعصوم (عليه السلام) لخدمة القضية العاشورية المقدّسة، وتعميقها في الوجدان الشعبي، خصوصاً وهي أداة بمقدورها تشكيل رأي عام، دون الاصطدام بالأجهزة الحكومية المناوئة، لأنّ الشعر لا تحاربه الدولة بعكس الفكر، فالشعر أداة تقمّط الفكر وتصدّره لمتلقيه دون كلفة إستراتيجية أو خسارة بشرية.

    من هنا نستوعب هذا التركيز الواعي من لدن الروايات المعصومية الشريفة على الشعر الحسيني وإنشاده، منذ لحظة استشهاد الإمام (عليه السلام) وإلى ما شاء الله، أي: على مدار 14 قرناً والشعر الحسيني التراجيدي يشكّل وعي الجمهور، ويوجّه حركته، بوصفه أداة إعلامية عالمية ذكية .. لذا نلاحظ الكثرة الكاثرة، والوفرة الوفيرة للشعر الحسيني في الديوان العالمي الإنساني دون غيره من أنماط الشعر.

    هـ. إذا فهمنا قيمة البكاء والإبكاء عبر وسيلة الشعر والإنشاد في قضية عاشوراء القدسية، عندها فقط وفقط نستطيع فهم (العزاء الحسيني) هذه التراجيديا الحضارية التي أدهشت مفكّري العالم، وعباقرة الإنسانية عبر التاريخ ! حيث تعاقبت القرون، وتوارثت الأجيال، وهي لّما تزل بحرارتها وعنفوانها، مع قمع الأنظمة السياسية الطاغوتية لها، وهي اليوم كما هي أمس، وكأنّ رائدها (عليه السلام) الآن قتل! وكأنّ التعتيم والتحجيم الإعلامي الظالم حولها لم يكن، بل كلّما زاد الضّغط عليها ازدادت لمعاناً وبروزاً، كعود البخور لا تزيده حرارة النار إلاّ طيباً وانتشاراً، وهذه معجزة إلهية نادرة أكرمها الله للحسين الشهيد (صلى الله عليه) ..

    فهي كما يقول علم الاجتماع الحديث في نظريته: "إنّ أيّ فكرة اجتماعية تواجه بالتعسّف من قبل الأنظمة السياسية، فتبقى صامدة لا تتأثر، حتى تتجاوز تلك الحكومات وكأنّ شيئاً لم يكن، فهذا أدلّ دليل على أصالتها وجذوريتها في النظام الكوني، ومن يستطع تغيير نظام الكون؟!"

    إنّ (العزاء الحسيني) لم يكن في يوم مجرّد عادة شيعية، بل هو فكرة أصيلة أصالة التشيع نفسه، فلا تشيع ما لم يكن عزاء، ولا عزاء ما لم يكن تشيع، فهما وجهان لعملة واحدة .. وأتذكّر كلمة قالها المقدّس السيّد الخميني (أعلى الله مقامه) : "كلّ ما لدينا من عاشوراء" .. وكلمة أخرى قالها المقدّس الميرزا النائيني (أعلى الله مقامه) : "ما حفظ هذا الدين إلاّ الشعائر الحسينية" .. فهذان العلمان وأمثالهما ممن يفهم قيمة العزاء الحسيني واللطم العاشوري وكأنّ كلّ الجهود الأسطورية المبذولة من قبل الشيعة وأئمتهم في خدمة الشرع الحنيف لا شيء حيال ما قدّمه ذانك العزاء واللطم !!!

    من هنا نعي شدّة تضييق الحكومات الجائرة خناق هذه الشعائر المعظمة حتى تمنع تنفسها، لا لشيء سوى أنها قوام الدين، وبيان التحرّر من كلّ سيطرة إبليسية شيطانية تحاول استعباد الإنسان، وهذا ما يكرهه الطواغيت !
    صادق الاحساس
    صادق الاحساس
    عضو ذهبي نشيط
    عضو ذهبي نشيط


    ذكر
    الجوزاء عدد المشاركات : 1070
    المزاج : ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    السٌّمعَة : 5
    مجموع النقاط : 136
    تاريخ التسجيل : 15/08/2008

    العزاء الحسيني Empty رد: العزاء الحسيني

    مُساهمة من طرف صادق الاحساس الخميس ديسمبر 18, 2008 7:06 am

    اللهم صلي على محمد وال محمد


    لا عجب في خدمه اهل البيت سلام الله عليهم


    ما خاب من تمسك بهم وعمل لهم عملا


    وكلنا محتاجين لهم يوم القيامه

    اخي سلمت يداك على هذه الموضوع

    موضوع جميل على قرب شهر الحرام


    تحياتي لك
    الشرف المرفوع
    الشرف المرفوع
    عضو ذهبي متميز
    عضو ذهبي متميز


    ذكر
    الثور عدد المشاركات : 1573
    السٌّمعَة : 0
    مجموع النقاط : 221
    تاريخ التسجيل : 15/08/2008

    العزاء الحسيني Empty رد: العزاء الحسيني

    مُساهمة من طرف الشرف المرفوع الأحد ديسمبر 21, 2008 1:07 am

    اللهم صل على محمد ال محمد
    أخي العزيز____أسطورة عاشق
    شكرا جزيلا ك على مواضيع أهل بيت النبوة عليهم السلام
    تحياتي اليكم
    يوسف ال طه
    يوسف ال طه
    عضو نشيط
    عضو نشيط


    ذكر
    الاسد عدد المشاركات : 249
    السٌّمعَة : 0
    مجموع النقاط : 30
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    العزاء الحسيني Empty رد: العزاء الحسيني

    مُساهمة من طرف يوسف ال طه الإثنين ديسمبر 22, 2008 2:02 am

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صلي على محمد وال محمد

    ما خاب من تمسك بهم وعمل لهم عملا


    وكلنا محتاجين لهم يوم القيامه

    اخي سلمت يداك على هذه الموضوع

    موضوع جميل على قرب شهر الحرام

    الله يعطيك الف عافيه
    موكب الاحزان
    موكب الاحزان
    عضو متميز
    عضو متميز


    ذكر
    السرطان عدد المشاركات : 533
    السٌّمعَة : 0
    مجموع النقاط : 76
    تاريخ التسجيل : 10/08/2008

    العزاء الحسيني Empty رد: العزاء الحسيني

    مُساهمة من طرف موكب الاحزان الثلاثاء ديسمبر 23, 2008 7:05 am


    بسم الله الرحمن الرحيم

    اللهم صل على محمد وأل محمد وعجل فرجهم ياكريم

    السلام عليك يا أبى عبد الله الحسين

    أنعم أن أحياء الشعائر من ذكر مصائب أهل البيت عليهم السلام هو من الدليل على التمسك بهم وقد حاول الاعداء أطفاء هاذه الشعائر على مر السنين الماظيه وإلى يومآ هاذا وسيحاولون أطفاء هاذا النور إلى قيام يوم الدين ولاكن يأب الله إلا أن يتم نوره .........

    ويجب علينا أخواني أحياء هاذه الشعائر مهما كان نوع التظييق من أعداء أهل البيت .......

    فأمامنا الحسين عليه السلام ضحى من أجلنا ومن أجل أن يصل إلينا الدين بشكل صحيح......

    فنقول ونكرر أبد والله لن ننسى حسينا

    تحياتي موكب الاحزان

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة نوفمبر 22, 2024 1:18 am